12 August, 2007

للحنينِ غصّة





الليلة، تُصادِفُ شجارًا من العيار الثقيل كُنتُ قد أطلقتهُ في وجهِكَ ذاتَ صيفٍ حينَ أطلتَ الغِيَابْ .
و كأنكَ لا تعلَمُ أني أذبلُ في غيابِكْ ، و أنكَ شمسي و مائي و أُكسجيني ، و كل ما يخصُنِي و ينتهي بياءِ المُتكلّم ..!
كيفَ لا ، و أنتَ لا تملّ مناداتِي : " وردَتِي " !

... !

بعدَ الفُراقْ بعَامْ ، و " ذبولِي و جفافِي " هذه المرّة، حيثُ أصبحتُ عِبرةً لكلّ قصـّة تُسمع أو تُرى أو تُحكى .. أو حتى تبقى في الظلامْ ، غِبتُ أنا عن العالمْ حيثُ أخذني غيابُكَ نحوَ ظلامِ غـُرفتي و عُزلتِي و سريري الذي ملّ من عدمِ نهوضِي ، غير أنـّكَ ذكّرتني بضرورةِ نهوضي لِنزعِ ورقة مُلاحظة صغيرة كُنت قد ألصقتها على مرآتِي بدقــّة، كي لا أرى عيناي حين تخذلاني بكبرِيائِكَ حينَ تقـُولْ : لا شيءَ يَستحِقْ ! و لا أهمّ سوى بقولِ: سِواكْ !
لحظتها .. لمْ تكُن كذلكْ يا أنايَ ..!


..!

الليلة بعدَ دَهرْ ، تُعاودنِي القصّـتانْ .. لكني لم أكن أفهمْ أنّ الوَردْ لا يُعمّر طويلاً و أنّ نهايتهُ ذاتِي !!

.
.
.


حيثُ وجُودَكَ في أيٍ من بقاعِ الأرض ْ .. يا أنتَ " أنايَ " الذي عـَلـِـقَ بالرّوحِ :

اجعَلْ مِنْ نفسِكَ شيئــًا يَستــَحِـقْ !


اشتقتُكَ