16 July, 2007

قلبي.. منكَ إليْك 1



لمْ أعُد أفهَمُ ما مَعنى الحَياة

في السّنون الماضية أغرقتنِي في هوَاك

يَومَ كُنا في الحَديثِ مُغيّبان ثُمّ ضِعنَا

ثُمّ عُدنا نَرقُبُ القَلبَ الجَرِيحَ
لعلّ يومًا ناصِعًا حلّ و هلْ..

ثُمّ تُهنا في الحُضورِ و في الغياب

ْو التَقَينا حِينها خَلفَ الضّباب

لمْ نكُن نـُدرِكُ أنّ وَقتَ الحُبّ فاتْ



أنّ عُمرًا قادمًا ظلّ مربوطـًا بذاكْ

أنّ قلبًا ذائبًا غسَلَ الشّوقَ هُناكْ ,


في زمَانِ الفَوتِ ماتَ الأتقِياء

و ارتَقَى بَعضُ السّكُونُ لبعضِهِ
و اعتلَى الصّمتُ أحادِيثَ المَكانْ

..


فِي مكَانٍ ما

أشاحَت بِي تخارِيفُ الصّوَر

قرَبتنا ، أبعدتنا

ترَكَت بَعض التفاصيل التي قد أخجلتنا


مِن هُناك .. غيّرتنا؛

لمْ نعُد نَسمَعُ ما بالقَلبِ أو نُوليهِ ذِكرَى

..لمْ يَعُد للحُبِ لَيلٌ واعِدٌأو أهازِيجَ و سِحرَا

لمْ نَعُد نرثـي الغِيابَ أو النوَى فالكُلّ ثـكلَى

..

فِي جُنونِ الليلِ تَحتَضرُ القُبَل ،

يَدفنُ التارِيخُ بَعض رُفاتِهِ

يَجعَلُ الذكرى تفاصِيلَ أقلْ

يَخنُقُ الدّمعَ المُكابِرِ بالسّهَر

يَقتُلُ القَلبَ و يجتاحُ النّظر

في ظلامٍ دَامَ في شتّى الصّور ..

يَرسُمُ الوَجهَ المُغالِي بالكِبَر بَعضُ أوجاعٍ تَمــُر ،

ثمّ تمضِي فيِ سماءِ اللّيلِ يَجلُوها القَمَــرْ

..



تحتَضِنّي في غِيابِكْ

لمْ تعُد تُفلِتُ جُرحًا أو فرَحْ

هذهِ الأوجاعِ باتَتْ مقتَلِي _رُغمَ الوَجَع _

و أنُوثتِي ..

لا تَمتَحِن قلبِي بصَبرِكَ مُلهِمِي

شرّدتَنِي ، غرّبتنِي ،بعثَرتَ بعضِي سيّدي

عُد مَوطِنــي

..



عــُد مـَوطــِنِي

قلبـِي يــُغالــِي في الوَجــَع

أهدَيــَتــَهُ قلبـًـا تحجـّـرَ في النوَى ،

و مُــســَكـّـِنــًا للجـُرحِ يومـًا ما نفــَعْ.

لا لمْ يــَعُد قلبـًا يـُداوِي عـِلـّـتــِي


فاضــَت دمـُوعِي دُنيـَتــِي؛

بردٌ تعاضد حولــَهُ

خوفٌ يــُراقِــبُ فــَورَهُ

دمعٌ هـُنا ، وَهـَنٌ هــُنـا

لا شيءَ في عتمِ الجواءِ يــُغــَيــّرُ

..!