مَا بَالنا نُوجِعُ الوَطَنَ بِنـَا ، أمْ أنّهُ مَوجُوعٌ أصلاً بهــِــمْ؟
اعتَقَدنا أنّ ما أمطَرتهُ السّماء علينا من خيراتْ قد تُطفِىءُ بَعضَ النّارِ المُشتَعِلة ، و قد تُثلَجها لفترة انقضاء الثّلج لِتستَحِيلَ ماءً بَعدَها مثلَهُ تمامًا .و لكنّ العَكس صَحِيحْ ؛ فازدادَت النيران في مُعظَمِ الأمكِنة و الأفئِدَة ، و استحالَ الثلجُ ماءً في هذا الشتاء لِيُساعِدَ في الانزلاق للهاوِيَة .
هكذا الوَضعُ في فـَلسطِين؛ فازدادَت مَعاقِلُ الهمَجيين في كُل مكَان ، و باتَ الوَضعُ مُربِكًا للجَميع .نخافُ على أنفُسِنا مِنهُم اليَهُود و مِناّ نَحن اللّذينَ دمّرنا التارِيخ بأيدينا ، و مَرّغنا دِماءَ الشُهداءِ بالوَحلْ ، و سَكَبنَا بنزيناً فَوقَ النِضالْ لِتَشْتَعِلَ سِنينــَــهُ كَشَمعةٍ قَديمَة اشتَعلَت في الظلام لِتُنيرَ الدّرب ، و الآن لِتذوبَ باستِهتارٍ وَحدَها حتى لا يَبقَ منها أثرُ اشتِعالْ..
لَمْ يَبقَ لنَا إلا الترَقّبْ .. علّ مُعجِزةً تحدُث !
No comments:
Post a Comment