31 January, 2007

على قارعة الطريق


على قارعةِ الطريق
بيْن بيتي و مدرَسَتِي و الجِسْر
كُنتُ أمشِي ناهِضًا مُستأنسًا

قبّلتُ أمي يومَهَا ،
لا لمْ تَكُن أيامُنا أفضلُ يومًا حينها
لكنني استبشرتُ حُبًا بالوَطَنْ
أنّ الطرِيقَ يكُونُ أقصَر ،
بَلْ يكُونُ الخَيرُ أكثر
في الوَطَنْ
..
فِي الوَطنْ
كُنتُ في دوّامةٍ مُلتَهِبَة
بين الطرِيق و بينَ قلبِي
كانت الدّنيا ظُلـَمْ
و النّاسُ في وَضَحِ النهارِ
يُقاتِلُونَ بقلبِهِم
كُلّ أثــّامٍ أغرّ
و يخطفوُن البَعض منهُم في حّذر
و يرشقُونَ مُعلّمِي و صديقَتِي
و كُلّ أبناءِ الوَطنْ ،
ببنَادِقٍ ماتَت مَفاتِحُها
بأجسادٍ تـَمُـرّ
..
صدّرتُ قلبِي للوَطَنْ ، عانَقتُهُ
أقنَعتُهُ أنّ القضِيّةَ للوَطنْ
أنّ الحِكايَةَ بعضُها كَذِبٌ أمَرّ
أنّ الرّصاصَ يَحُومُ فوقَ رُؤوسِنا
لِندُومَ فِي وَحيِ الوَطنْ
..
رُغمَ الألَمْ .. وَدّعتُهُ ،
و ترَكتُهُ يرمِي رُفاتِي للوَطنْ

No comments: