أشعُرُ بالغَضبِ الشديدِ الآن ،فالكُلّ على عجَلٍ مِنْ أمرِه و مَع ذلكْ لا أحَد يَغفَل عن صَديقٍ له أو أحَد مَعارِفِهِ لِيُلقِي علَيهِ السّلام باستثنائِي ؛ فلَستُ على عَجلٍ ولا يَتعَرّف أحدهُم علَيّ ، هَل تغيرتُ لهذا الحَد؟ حتّى أنّي أُجاهِدُ نفسي في وَضع القلِيل من مساحِيقِ التّجميل لكَيلا يَظهَر بَأسِي بَعْدَ إخفاقِي في تَجرُبةِ الحياة..
- كَيفَ حالُكِ؟ صَوتٌ يَأتيني من خلفِي، آووه أخيرًا استنطَقَ أحدَهُمْ نَفسَه ! التَفَتّ مِن حَولِي لاُجابِهَ وَجههَا المَلائِكِي الصّغِير ، إحدى الحَاضِرات..
- بِخَير .
- أوه أعتذِر ، اعتقدتُكِ أُخرَى .. و رَحَلـَتْ.
لَمْ أتصَوّر يَومًا أن يتجَنبني النّاس لِمُجَرّد إخفاقِي فالكُلّ يُخفِق ، أو أنّ الجمِيع يتجَنّب الحَديث بالمَوضوع مَنعًا للإحراج ، فقَد كانت قصّتنا تَشهَدُ نجاحًا مُنقَطِعَ النّظير إلى أنْ ..لمْ تَعُد كذلك ! حتى أنا أتجنّبُ الحديث في الموضُوع لأجلِ السّأم .
- كَيفَ الحَفْل؟ تَسألُنِي المُستضِيفَة مُقاطِعَة..
- جَمِيل .
- جَيّد . و رَحَلـَـتْ !
نَفسي مُثقلَةٌ بأثمَارِها ... ليتَنِي كُنتُ بِئرًا جافـّة و النّاسُ ترمِي بِي الحِجارة،فذلِكَ أهْوَنُ مِن أن أكُونَ ينبُوعَ ماءٍ حيّ و الظّامِئونَ يجتازُونني ولا يَستَقُون! جُبران..
26 December, 2006
غِيابْ
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment