ننتَظِرُكَ طوِيلاً لِنسعَد بِك ، و ما أن تأتِي على عَجَلٍ فتأتِي الأحزانُ تِباعًا ..
بأوّل ساعَاتِك شَهِدنا انقِضاءَ التارِيخَ في العِراق المَجِيد ، انقِضاءَ أيامِ المَجْد التلِيد .
ولا أنكِر أنّ البَعض انتَظَرَ هذا اليَوم بفارِغِ الصّبر ؛ لكن مهما يَكُن الأمر لَيسَ هَديّة عِيد
لَيْسَ اليَوم المُناسِب لِرُؤيتهِ في وِشاحِ المَوتِ رُغمَ الهَيبَة التِي أظهرَها كعادَتِه ،
لَمْ يُغَيّرهُ الذُلّ _ خارِجيًا على الأقلْ _ أمَامَنا ، نَحنُ المُتفَرّجون بلا حَولٍ ولا قوّة ..
لا حَدِيث حتّى يَصلُح في هذا المَوقَف أو هذا اليَوم .. فالحُزن يَغمُرنِي وَسْطَ الغَدر و الغِيَاب .
لا أدرِي .. هَل نحتَفِل بقُدومِكَ أم بهَدِيـّـتِـكْ أمْ ننتَظِرُ المَزِيدْ ؟